
الإخوة والأخوات الأعزاء،،،
نكمل معاً الجزء الثالث من محاضرة جيم رون، حول كيفية بناء تجارتك في مجال التسويق الشبكي،،،،
ملحوظة : تجدون تعليقاتي بين قوسين ( )
إليكم القانون التالي الذي آثر وغير من حياتي في التسويق الشبكي، اسميه قانون "حصاد المزارع الطموح"، وقد إستخلصت هذا القانون من قصة قديمة ومعروفة. تقول القصة: كان هناك مزارع طموح، وكانت لديه بذور جيدة وصالحة للزراعة، والبذور الجيدة، قد تمثل بالنسبة لنا في الحياة الفرص الجيدة، او حتى المنتجات الممتازة. تقول القصة بأن المزارع خرج لنشر البذور في ارضه، وحينما بدأ العمل، اخطأ في نشر بعض البذور، فتناثرت بعض البذور خارج الآرض، فجاءت الطيورواخذت الحبوب وطارت. لعلكم تسألون، ما المغزى من ذلك؟؟ فهنا دعوني اعطيكم المثال التالي: لو دعوت السيد/ جون مثلاً لحضور اجتماع تعريفي بالمنتجات او بالفرصة التي تقدمها شركتي، وقد أكد لي حضوره يوم الثلاثاء مساءاً، وحينما حضرت يوم الثلاثاء، لم يأتي جون!! فتساءلت، لماذا لم يحضر؟ بالنظر للقصة السابقة، فالإجابة معروفة!!! إنها الطيور التي خطفت البذور؟؟ كيف ؟؟ جون كان ينوي الحضور يوم الثلاثاء لحضور الفرصة التي تقدمها شركتي، احد ما (قد يكون جون نفسه، او اي شخص آخر) جاء وقال له "جون، سوف لن تذهب لحضور المحاضرة" ثم فكر جون وقرر ان لا يحضر. إذاً فالنسجل هذه المعلومة معاً، الطيور قد تأتي وتأخذ البذور التي نثرناها في الأرض. وفي هذه الحالة، فإنه سيكون لديك خياران، الأول، إما أن تطارد الطيور وتترك الأرض، وتنشغل في مطاردة الطيور، مما قد يصرف إنتباهك عن إكمال باقي مهمتك في الزراعة، أي انك قد تلتهي عن إكمال زراعة باقي الأرض "مستقبلك" وتطارد الطيور التي خطفت جزءاً قليلاً من البذور الجيدة. وهذا خطأ، فأنت لا تستطيع ان تطارد الطيور، وتكمل زراعة الأرض في نفس الوقت. الخيار الآخر، هو أن تكمل نثر البذور لتستفيد منها باقي الأرض، وبذلك ستنجز مهمتك في الوقت المحدد.
وتقول القصة ايضاً، بأن المزارع إستمر في نثر البذور في الأرض، وكما ترون، فهنا يكمن سر نجاح هذا المزارع، لإنه لم يهتم بالبذور التي خطفتها الطيور، بل إستمر في مهمته، والسبب أنه بهذه الطريقة يمكنه نشر البذور في مساحات واسعة، مما يعود عليه بالفائدة في زراعة هذه المساحة الكبيرة، وبالتالي فإنه حصاده سيكون وفيرا، ومساحة الأرض الكبيرة ستعوضه عن البذور التي خطفتها الطيور، وكما هو معلوم من القصة، بأن الطيور عددها اقل من عدد البذور. فلو دأبت على الإستمرار في عملك فسوف يكون هناك طيور، ولكن ليست بالعدد الكافي الذي سيخطف كل البذور التي في حوزتك.
وتقول القصة أيضاً بأن المزارع وهو ينثر البذور، وقعت البذور على ارض صخرية ضحلة غير صالحة للزراعة. وكما تعلمون، بأن الارض الصخرية الضحلة، ليست هي المكان المناسب لبذورك خاصة إذا كانت بذورك ممتازة للزراعة كالتي يملكها هذا المزارع الطموح. وحينما نمت البذور وكبرت عبر هذه الأرض الصخرية، جاءت موجة حر قوية، ولم تحتمل تلك النباتات الحر،فماتت. ونستفيد هنا بأن الحر له نصيب من البذور ايضاً، ولكن ليس من البداية، فقد تنمو النباتات وتكبر، ثم يقضي عليها الحر. ولو اخذنا مثال جون السابق، ولو إفترضنا انه حضر الإجتماع التعريفي الخاص بالفرصة التي تقدمها شركتي، واشترك وبدأ التجارة في التسويق الشبكي، فواجه مشكلة معينة بعد فترة وجيزة من بدايته، فقرر فجاءة ترك العمل. فما هو دوري في هذه الحالة؟ لاشئ!! هناك امور لا بد ان نفهمها جميعاً، هو ان نكف ان نسأل السؤال التالي "لماذا ولماذا ولماذا؟؟؟". توقف جون اليوم، فماذا إذاً؟ هل نتوقف عن رعاية باقي النباتات؟ ونحاول حل معضلة جون؟( قد تكون هناك ظروف اجبرته على التوقف، ولكننا لدينا اهدافنا التي يجب ان نتأكد من تحقيقها. وإذا توقفنا عند كل شخص يتوقف عن العمل في فريقنا، فسوف لن نقوم برعاية باقي الفريق، إذا غادر او توقف احد من فريقك عن العمل، فلا تقل لماذا توقف؟ بل قل : بأن هناك غيره طموحين للعمل والإستمرار، قد تكون تحدثت لهم، ام لم تسنح الفرصة لك بذلك. فهناك الكثيرين ممن هم طموحين للإستفادة من فرصتك).
السر وراء نجاح المزارع الطموح الذي يملك البذور الجيدة هي : "إستمراريته في نشر البذور"، والذي جعل المزارع يستمر في عمله دون كلل، هو تمكنه من "ضبط شعوره بخيبة الأمل"، هذه جملة جديدة ستستخدمها باقي حياتك كثيراً، عليك ان تضبط شعورك بخيبة الأمل، انت لا تستطيع السيطرة على امور كثيرة تواجهك في مراحل حياتك المختلفة، فالنبتة التي ماتت من اول موجة حر، هل تستطيع ان تعيدها للحياة؟ إن هذا يعد اشبه بالسيطرة على فصول السنة، فنحن لا نستيطع تقديم الربيع على الشتاء ، وستواجه مثل تلك المشاكل دائماً، هناك من يستمر معك في فريقك وهناك اشخاصاً آخرون سيتوقفون. (إذا تعلمت كيف تضبط او تسيطر على خيبة الأمال التي تتعرض لها في حياتك، ستتغير طريقة تعاملك تجاه المواقف الصعبة، وستكون اكثر إيجابية في التعامل مع تلك المواقف، بل إنك ستجد نفسك تستمر في المضي قدماً نحو تحقيق اهدافك).
ومازال لقصة المزارع الطموح تكملة، تقول القصة: بأن المزارع الطموح إستمر في نشر البذور، وقد وقعت البذور على أرض تحتوي على نباتات شائكة!!! لعلكم تتسائلون، إلى متى ستستمر المصاعب في وجه ذلك المزارع؟؟ ولكن إنتظروا، فهذه ليست نهاية القصة، فالأن لدينا مشكلة، هذه البذور سقطت في ارض فيها نباتات شائكة، وحينما نمت النباتات، اعاقتها تلك الأشواك عن النمو، وماتت النباتات!! إذاً سجلوا المعلومة التالية: إن الأشواك سوف يكون لها نصيب من النباتات. ولكن ماذا تمثل تلك الأشواك في حياتنا؟ إن القصة تسمي تلك الأشواك، الإهتمامات الصغيرة، الأمور الثانوية التي قد تصرف إهتمامك عن المضي نحو تحقيق اهدافك. في مثال جون السابق، قابلته وقلت له بأنه كان لدينا إجتماع بالأمس، ولم تحضر، فما السبب ياترى؟ فرد جون : "بأنه لا يستطيع الحضور لكل إجتماع نعقده". ولكن لماذا؟ إننا نتحدث عن دوام جزئي، لن يأخذ الكثير من وقتك؟ فماذا تتوقعون عذر جون في عدم إستطاعته عن الحضور إلى الإجتماع؟ سيقول لك مثلاً: لقد تعطل باب المنزل، وكان علي ان اصلحه، مثلاً. أو ان كراج السيارة في منزلي كان مليئاً بالفوضى، وكان لزاماً على ان انظفه!!! إن الناس الذين يسمحون للأمور الصغيرة الثانوية أن تعيقهم في تحقيق الأمور العظيمة الرئيسية، ويشعرونك بأنك لا حول لك ولا قوة تجاه هذه الأعذار التافهة، ليسوا جديرين بأن تقلق تجاههم، او أن تسأل نفسك "لماذا يحدث ذلك؟" (إرجع للقصة مرة ثانية، وانظر كيف نمت النباتات وسط الأشواك، وكيف قضت الأشواك على نموها، فأنت لست مسؤولاً عن موتها، كذلك الأشخاص الذين يبدون موقفاً مثل جون، او حججا واهية مثل حجج جون، وكم سمعنا بحجج واعذار اكثر قبحاً من اعذار جون، ولكن ما ذا يمكنك ان تفعل تجاههم؟؟ لا شئ) .
ومازال المزارع مستمراً في عمله الدؤوب، والقصة تقول بأن المزارع نشر بذوره في ارض ممتازة للزراعة، أخيراً إستطاع ان ينجح في نثر البذور في المساحة الجيدة القابلة للزراعة، وهنا ارجو تسجيل هذه المعلومة، طالما ان المزارع طموح، ولديه بذور جيدة، فالنجاح حليفه لامحاله (بإذن الله تعالى). فلو فرضنا انه مثلاً إستطاع ان ينجح في نشر البذور في ارض صالحة للزراعة وفي جهة معينة بنسبة 30%، وفي جهة اخرى جيدة وصالحة للزراعة بنسبة 60%، وبعض الجهات الجيدة ايضاً بنسبة 100%. وقد إستطاع المزارع ان يحصل على حصاد ممتاز بعد أن إجتهد واستمر في نشر البذور، برغم المصاعب التي واجهته. (وقفة مع هذه القصة، وهي تمثل نموذج حي يصادفنا بشكل شبه يومي في تجارة التسويق الشبكي، لا تتوقع ابداً بأن نجاحك في هذه التجارة، سهل بحيث يمكنك تحقيق اهدافك بدون مصاعب، كما لا تتوقع بأن تكون المصاعب غير قابلة للحل. ستواجهك مصاعب، سواء من هذ النوع الذي ذكره جيم رون، او ستواجهك مصاعب اخرى لم تعهدها من قبل. وكلما زادت المصاعب، كلما زادت خبراتك في التعامل مع الصعوبات أولاً، وكلما تجنبتها زادت فرص نجاحك، هذا يفسر لماذا المسوقين الشبكيين الذين يتعثرون في المراحل الأولى من مزاولتهم لهذه التجارة، تجدهم ينجحون بشكل مبهر بعد ذلك بمدة قصيرة جداً. لماذا؟ لإنهم تعلموا من اخطاء الماضي، واستمروا في العمل. والأهم من ذلك كله بأنهم طموحين، والطموح لا يترجم بشكل صحيح، إلا إذا كان هناك اهداف موضوعة يسعى الإنسان لتحقيقها)
(إلى اللقاء مع الجزء الرابع للمحاضرة)
نكمل معاً الجزء الثالث من محاضرة جيم رون، حول كيفية بناء تجارتك في مجال التسويق الشبكي،،،،
ملحوظة : تجدون تعليقاتي بين قوسين ( )
إليكم القانون التالي الذي آثر وغير من حياتي في التسويق الشبكي، اسميه قانون "حصاد المزارع الطموح"، وقد إستخلصت هذا القانون من قصة قديمة ومعروفة. تقول القصة: كان هناك مزارع طموح، وكانت لديه بذور جيدة وصالحة للزراعة، والبذور الجيدة، قد تمثل بالنسبة لنا في الحياة الفرص الجيدة، او حتى المنتجات الممتازة. تقول القصة بأن المزارع خرج لنشر البذور في ارضه، وحينما بدأ العمل، اخطأ في نشر بعض البذور، فتناثرت بعض البذور خارج الآرض، فجاءت الطيورواخذت الحبوب وطارت. لعلكم تسألون، ما المغزى من ذلك؟؟ فهنا دعوني اعطيكم المثال التالي: لو دعوت السيد/ جون مثلاً لحضور اجتماع تعريفي بالمنتجات او بالفرصة التي تقدمها شركتي، وقد أكد لي حضوره يوم الثلاثاء مساءاً، وحينما حضرت يوم الثلاثاء، لم يأتي جون!! فتساءلت، لماذا لم يحضر؟ بالنظر للقصة السابقة، فالإجابة معروفة!!! إنها الطيور التي خطفت البذور؟؟ كيف ؟؟ جون كان ينوي الحضور يوم الثلاثاء لحضور الفرصة التي تقدمها شركتي، احد ما (قد يكون جون نفسه، او اي شخص آخر) جاء وقال له "جون، سوف لن تذهب لحضور المحاضرة" ثم فكر جون وقرر ان لا يحضر. إذاً فالنسجل هذه المعلومة معاً، الطيور قد تأتي وتأخذ البذور التي نثرناها في الأرض. وفي هذه الحالة، فإنه سيكون لديك خياران، الأول، إما أن تطارد الطيور وتترك الأرض، وتنشغل في مطاردة الطيور، مما قد يصرف إنتباهك عن إكمال باقي مهمتك في الزراعة، أي انك قد تلتهي عن إكمال زراعة باقي الأرض "مستقبلك" وتطارد الطيور التي خطفت جزءاً قليلاً من البذور الجيدة. وهذا خطأ، فأنت لا تستطيع ان تطارد الطيور، وتكمل زراعة الأرض في نفس الوقت. الخيار الآخر، هو أن تكمل نثر البذور لتستفيد منها باقي الأرض، وبذلك ستنجز مهمتك في الوقت المحدد.
وتقول القصة ايضاً، بأن المزارع إستمر في نثر البذور في الأرض، وكما ترون، فهنا يكمن سر نجاح هذا المزارع، لإنه لم يهتم بالبذور التي خطفتها الطيور، بل إستمر في مهمته، والسبب أنه بهذه الطريقة يمكنه نشر البذور في مساحات واسعة، مما يعود عليه بالفائدة في زراعة هذه المساحة الكبيرة، وبالتالي فإنه حصاده سيكون وفيرا، ومساحة الأرض الكبيرة ستعوضه عن البذور التي خطفتها الطيور، وكما هو معلوم من القصة، بأن الطيور عددها اقل من عدد البذور. فلو دأبت على الإستمرار في عملك فسوف يكون هناك طيور، ولكن ليست بالعدد الكافي الذي سيخطف كل البذور التي في حوزتك.
وتقول القصة أيضاً بأن المزارع وهو ينثر البذور، وقعت البذور على ارض صخرية ضحلة غير صالحة للزراعة. وكما تعلمون، بأن الارض الصخرية الضحلة، ليست هي المكان المناسب لبذورك خاصة إذا كانت بذورك ممتازة للزراعة كالتي يملكها هذا المزارع الطموح. وحينما نمت البذور وكبرت عبر هذه الأرض الصخرية، جاءت موجة حر قوية، ولم تحتمل تلك النباتات الحر،فماتت. ونستفيد هنا بأن الحر له نصيب من البذور ايضاً، ولكن ليس من البداية، فقد تنمو النباتات وتكبر، ثم يقضي عليها الحر. ولو اخذنا مثال جون السابق، ولو إفترضنا انه حضر الإجتماع التعريفي الخاص بالفرصة التي تقدمها شركتي، واشترك وبدأ التجارة في التسويق الشبكي، فواجه مشكلة معينة بعد فترة وجيزة من بدايته، فقرر فجاءة ترك العمل. فما هو دوري في هذه الحالة؟ لاشئ!! هناك امور لا بد ان نفهمها جميعاً، هو ان نكف ان نسأل السؤال التالي "لماذا ولماذا ولماذا؟؟؟". توقف جون اليوم، فماذا إذاً؟ هل نتوقف عن رعاية باقي النباتات؟ ونحاول حل معضلة جون؟( قد تكون هناك ظروف اجبرته على التوقف، ولكننا لدينا اهدافنا التي يجب ان نتأكد من تحقيقها. وإذا توقفنا عند كل شخص يتوقف عن العمل في فريقنا، فسوف لن نقوم برعاية باقي الفريق، إذا غادر او توقف احد من فريقك عن العمل، فلا تقل لماذا توقف؟ بل قل : بأن هناك غيره طموحين للعمل والإستمرار، قد تكون تحدثت لهم، ام لم تسنح الفرصة لك بذلك. فهناك الكثيرين ممن هم طموحين للإستفادة من فرصتك).
السر وراء نجاح المزارع الطموح الذي يملك البذور الجيدة هي : "إستمراريته في نشر البذور"، والذي جعل المزارع يستمر في عمله دون كلل، هو تمكنه من "ضبط شعوره بخيبة الأمل"، هذه جملة جديدة ستستخدمها باقي حياتك كثيراً، عليك ان تضبط شعورك بخيبة الأمل، انت لا تستطيع السيطرة على امور كثيرة تواجهك في مراحل حياتك المختلفة، فالنبتة التي ماتت من اول موجة حر، هل تستطيع ان تعيدها للحياة؟ إن هذا يعد اشبه بالسيطرة على فصول السنة، فنحن لا نستيطع تقديم الربيع على الشتاء ، وستواجه مثل تلك المشاكل دائماً، هناك من يستمر معك في فريقك وهناك اشخاصاً آخرون سيتوقفون. (إذا تعلمت كيف تضبط او تسيطر على خيبة الأمال التي تتعرض لها في حياتك، ستتغير طريقة تعاملك تجاه المواقف الصعبة، وستكون اكثر إيجابية في التعامل مع تلك المواقف، بل إنك ستجد نفسك تستمر في المضي قدماً نحو تحقيق اهدافك).
ومازال لقصة المزارع الطموح تكملة، تقول القصة: بأن المزارع الطموح إستمر في نشر البذور، وقد وقعت البذور على أرض تحتوي على نباتات شائكة!!! لعلكم تتسائلون، إلى متى ستستمر المصاعب في وجه ذلك المزارع؟؟ ولكن إنتظروا، فهذه ليست نهاية القصة، فالأن لدينا مشكلة، هذه البذور سقطت في ارض فيها نباتات شائكة، وحينما نمت النباتات، اعاقتها تلك الأشواك عن النمو، وماتت النباتات!! إذاً سجلوا المعلومة التالية: إن الأشواك سوف يكون لها نصيب من النباتات. ولكن ماذا تمثل تلك الأشواك في حياتنا؟ إن القصة تسمي تلك الأشواك، الإهتمامات الصغيرة، الأمور الثانوية التي قد تصرف إهتمامك عن المضي نحو تحقيق اهدافك. في مثال جون السابق، قابلته وقلت له بأنه كان لدينا إجتماع بالأمس، ولم تحضر، فما السبب ياترى؟ فرد جون : "بأنه لا يستطيع الحضور لكل إجتماع نعقده". ولكن لماذا؟ إننا نتحدث عن دوام جزئي، لن يأخذ الكثير من وقتك؟ فماذا تتوقعون عذر جون في عدم إستطاعته عن الحضور إلى الإجتماع؟ سيقول لك مثلاً: لقد تعطل باب المنزل، وكان علي ان اصلحه، مثلاً. أو ان كراج السيارة في منزلي كان مليئاً بالفوضى، وكان لزاماً على ان انظفه!!! إن الناس الذين يسمحون للأمور الصغيرة الثانوية أن تعيقهم في تحقيق الأمور العظيمة الرئيسية، ويشعرونك بأنك لا حول لك ولا قوة تجاه هذه الأعذار التافهة، ليسوا جديرين بأن تقلق تجاههم، او أن تسأل نفسك "لماذا يحدث ذلك؟" (إرجع للقصة مرة ثانية، وانظر كيف نمت النباتات وسط الأشواك، وكيف قضت الأشواك على نموها، فأنت لست مسؤولاً عن موتها، كذلك الأشخاص الذين يبدون موقفاً مثل جون، او حججا واهية مثل حجج جون، وكم سمعنا بحجج واعذار اكثر قبحاً من اعذار جون، ولكن ما ذا يمكنك ان تفعل تجاههم؟؟ لا شئ) .
ومازال المزارع مستمراً في عمله الدؤوب، والقصة تقول بأن المزارع نشر بذوره في ارض ممتازة للزراعة، أخيراً إستطاع ان ينجح في نثر البذور في المساحة الجيدة القابلة للزراعة، وهنا ارجو تسجيل هذه المعلومة، طالما ان المزارع طموح، ولديه بذور جيدة، فالنجاح حليفه لامحاله (بإذن الله تعالى). فلو فرضنا انه مثلاً إستطاع ان ينجح في نشر البذور في ارض صالحة للزراعة وفي جهة معينة بنسبة 30%، وفي جهة اخرى جيدة وصالحة للزراعة بنسبة 60%، وبعض الجهات الجيدة ايضاً بنسبة 100%. وقد إستطاع المزارع ان يحصل على حصاد ممتاز بعد أن إجتهد واستمر في نشر البذور، برغم المصاعب التي واجهته. (وقفة مع هذه القصة، وهي تمثل نموذج حي يصادفنا بشكل شبه يومي في تجارة التسويق الشبكي، لا تتوقع ابداً بأن نجاحك في هذه التجارة، سهل بحيث يمكنك تحقيق اهدافك بدون مصاعب، كما لا تتوقع بأن تكون المصاعب غير قابلة للحل. ستواجهك مصاعب، سواء من هذ النوع الذي ذكره جيم رون، او ستواجهك مصاعب اخرى لم تعهدها من قبل. وكلما زادت المصاعب، كلما زادت خبراتك في التعامل مع الصعوبات أولاً، وكلما تجنبتها زادت فرص نجاحك، هذا يفسر لماذا المسوقين الشبكيين الذين يتعثرون في المراحل الأولى من مزاولتهم لهذه التجارة، تجدهم ينجحون بشكل مبهر بعد ذلك بمدة قصيرة جداً. لماذا؟ لإنهم تعلموا من اخطاء الماضي، واستمروا في العمل. والأهم من ذلك كله بأنهم طموحين، والطموح لا يترجم بشكل صحيح، إلا إذا كان هناك اهداف موضوعة يسعى الإنسان لتحقيقها)
(إلى اللقاء مع الجزء الرابع للمحاضرة)
